إحصائيات تحت المجهر: هل سيتم تحطيم هذه الأرقام في النافذة الثالثة؟

بيروت (لبنان) - كما يقال، الأرقام القياسية وُجدت لتُكسر، لكن بعض هذه الأرقام في تصفيات كأس آسيا لكرة السلة صمدت أمام اختبار الزمن.

ولكن مع اقتراب النافذة الثالثة في فبراير، هل سيتم إعادة كتابة التاريخ؟ هذا ما سيراقبه عشاق كرة السلة عن كثب، خاصة مع احتدام الصراع نحو البطولة القارية المقررة في أغسطس في السعودية.

لكن ما هي هذه الأرقام القياسية؟ تابع القراءة لاكتشاف أبرز الإنجازات الفردية التي سُجلت في مباراة واحدة، والتي قد يتم معادلتها أو حتى تحطيمها في هذه النافذة الثالثة!

أعلى عدد من النقاط في مباراة واحدة

حتى يومنا هذا، لا يزال سني سكاكيني يحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من النقاط المسجلة في مباراة واحدة في تصفيات كأس آسيا، بعدما أحرز ٤٤ نقطة خلال خسارة فلسطين بصعوبة أمام كازاخستان بنتيجة ٧٩-٧٦ في النافذة الأولى من تصفيات كأس آسيا ٢٠٢١، وذلك في ٢١ فبراير ٢٠٢٠.

في الواقع، النجم الفلسطيني المخضرم يحمل أيضًا ثاني أعلى سجل تهديفي في مباراة واحدة بالتصفيات، حيث سجل ٣٦ نقطة خلال فوز فلسطين الكاسح على سريلانكا بنتيجة ١٢٩-٧٤، وذلك بعد عام واحد فقط من أدائه التاريخي ضد كازاخستان.

أعلى خمسة أرقام قياسية في التسجيل في تصفيات كأس آسيا

أكثر الرميات الثلاثية المسجلة في مباراة واحدة

وبما أننا نتحدث عن التسجيل، فإن الرقم القياسي للثلاثيات هو أحد الأرقام التي سيترقبها المشجعون والخبراء عن كثب، خاصة بعد العروض التهديفية المذهلة التي شهدتها النافذة الماضية في نوفمبر.

أبرزها كان الأداء الخارق للنجم أحمد حاجي، الذي سجل ١١ ثلاثية متتالية في طريقه إلى إحراز ٣٥ نقطة (انظر القائمة أعلاه)، ليقود البحرين للفوز ٧٦-٧١ على سوريا، محطمًا الرقم القياسي لأكبر عدد من الثلاثيات المسجلة في مباراة واحدة ضمن تصفيات كأس آسيا.

كان الرقم القياسي السابق مسجلًا بـ ٩ ثلاثيات، والذي حققه كريس جولدينغ قبل ليلة واحدة فقط من إنجاز أحمد حاجي، حيث قاد أستراليا لفوز ساحق بنتيجة ١٠١-٤٨ على تايلاند.

وقد كان نوفمبر لا يُنسى للنجم المخضرم، حيث واصل تألقه بعد ثلاثة أيام فقط، وسجل ١٠ ثلاثيات أخرى في فوز أستراليا على كوريا الجنوبية ٩٨-٧٥، ليصل إجمالي الثلاثيات التي سجلها خلال نافذة واحدة إلى ١٩، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق في تاريخ تصفيات البطولات القارية.

إليك لمحة سريعة عن هذا الإنجاز:

أكثر عدد من المتابعات في مباراة واحدة

لم يثبت سكاكيني نفسه كأحد أبرز الهدافين في تاريخ التصفيات فحسب، بل أظهر أيضًا قدراته الهائلة في الاستحواذ على الكرات المرتدة، حيث لا يزال رقمه القياسي صامدًا عبر دورتين متتاليتين من تصفيات كأس آسيا.

لا يزال سكاكيني يحتفظ بالرقم القياسي بـ ٢٤ متابعة، والتي التقطها في الليلة ذاتها التي سجل فيها ٣٦ نقطة ضد سريلانكا، ليقدم بذلك أداءً مذهلًا يليق بلاعب ارتكاز يبلغ طوله ٢.٠٤ م (٦’٨”).

هذا لا يعني أن أحدًا لم يقترب من معادلة رقم سكاكيني، فقد تمكن جوش هارلسون من تسجيل ٢١ متابعة خلال فوز اليابان على غوام ٧٧-٥٦ في النافذة الأولى من تصفيات كأس آسيا ٢٠٢٥ في فبراير، ليصبح بذلك صاحب ثاني أعلى عدد من المتابعات في مباراة واحدة.

أكثر التمريرات الحاسمة في مباراة واحدة

هل سيتمكن أي لاعب في تصفيات كأس آسيا من تسجيل ١٥ تمريرة حاسمة في مباراة واحدة؟

رغم مرور دورتين كاملتين من التصفيات، لا يزال الجميع بانتظار من يصل إلى هذا الرقم، حيث لم يتمكن أي لاعب حتى الآن من تحقيقه.

رغم أن ١٥ تمريرة حاسمة لم تُسجل بعد في تصفيات كأس آسيا، إلا أن لاعبين اثنين اقتربا جدًا من تحقيق هذا الرقم.

نجح كيندال دايكس في تسجيل ١٤ تمريرة حاسمة خلال نفس المباراة التاريخية التي شهدت تألق سني سكاكيني ضد سريلانكا.

المثير للاهتمام أن لاعبًا آخر عادل نفس الرقم في المباراة ذاتها، وهو كلينتون ثيفاكومار من المنتخب السريلانكي، ليصبحا معًا أصحاب الرقم الأعلى في التمريرات الحاسمة حتى الآن.

أكثر عدد من السرقة (Steals) في مباراة واحدة

اكتسب دايسون دانيلز سمعة كواحد من أفضل المدافعين في دوري NBA بفضل قدراته الاستثنائية في اعتراض الكرات، لذلك لم يكن مفاجئًا أنه أيضًا صاحب الرقم القياسي في تصفيات كأس آسيا لأكبر عدد من السرقات في مباراة واحدة، حيث سجل ٦ سرقات.

كان دايسون دانيلز أول لاعب يسجل ٦ سرقات في مباراة واحدة ضمن تصفيات كأس آسيا، لكن مع مرور الوقت، تمكن لاعبان آخران من معادلة هذا الرقم.

الأول هو أرسلان كاظمي، النجم المتكامل في منتخب إيران، والثاني هو جمال ميالي من منتخب فلسطين. المثير في الأمر أن كلاهما حققا هذا الإنجاز في الليلة ذاتها خلال فبراير من العام الماضي.

إليك القائمة الكاملة: هل سيتمكن أحد اللاعبين من تحطيم هذا الرقم في النافذة الثالثة؟ سنرى ذلك قريبًا!

أكثر عدد من الصدات (Blocks) في مباراة واحدة

يتصدر براندون جيلبيك من منتخب تايبيه الصينية هذه القائمة، بعد أن سجل ٧ صدات خلال مباراة انتهت بخسارة فريقه أمام نيوزيلندا.

ومع اقتراب النافذة الثالثة، قد تكون هذه فرصة لمحمد السويلم ليحطم هذا الرقم ويتجاوز منافسه، خاصة مع الأداء الدفاعي القوي الذي يقدمه في التصفيات.

كان محمد السويلم، عملاق منتخب السعودية، أول من سجل ٥ صدات ليضع الرقم القياسي في هذه الفئة الإحصائية. لكنه سرعان ما تفوق على نفسه عندما سجل ٦ صدات خلال فوز السعودية ٧٣-٦٦ على فلسطين في النافذة الثانية في نوفمبر الماضي.

هل سيتمكن من تحطيم الرقم القياسي مجددًا هذه المرة؟ أم أن لاعبًا آخر سيتجاوز جيلبيك والسويلم في النافذة الثالثة؟ سنترقب الإجابة قريبًا!

FIBA