بيروت (لبنان) - مع دخولهم إلى النافذة الثالثة من تصفيات كأس آسيا لكرة السلة 2025، لم يكن منتخب سوريا سوى فريق مستضعف. فمع وجود الكثير من العوامل، بعيداً عن كرة السلة، التي تقف ضدهم في وطنهم، واجه منتخب غرب آسيا مهمة شاقة تتمثل في الحاجة إلى الفوز في مباراتي النافذة الثالثة في الدوحة من أجل حجز مكانهم في الحدث الرئيسي للاتحاد الدولي لكرة السلة للمنتخبات الوطنية في آسيا.
وكما توالت الأحداث، حققت سوريا ذلك بالضبط، وبذلك ضمنت تأهل منتخب المدرب هيثم جميل إلى دور الستة عشر من بطولة النخبة.
وقاد اللاعبان اللذان تم استدعاؤهما في هاتين المباراتين لتحقيق ذلك. كان المهاجم القوي عمر الشيخ علي والحارس طارق الجابي خارج الحسابات واضطرا لمشاهدة مباريات سوريا الأربع الأولى من على مقاعد البدلاء فقط. لكن مع وصول النافذة 3، وجد جميل الحاجة إلى هذين اللاعبين المخضرمين في قائمته وبرر الثنائي استدعاءهما بلعب دور حاسم في الفوزين.
سجل علي خمس من محاولاته الست من خارج القوس محققاً 15 نقطة ضد البحرين ليضيفها إلى 13 ريباوند و9 نقاط في مباراته ضد الإمارات ويلعب دوراً بارزاً في تقدم فريقه.
وقال علي: ”لم يتخيل معظم المشاهدين أن المنتخب السوري سيحقق الفوز في مباراتين“.
”هذا الفوز والإنجاز لم يكن ليتحقق لولا خلوص النوايا وحب الطاقم الفني، بدءاً من المشرف على الفريق إلى آخر شخص بذل جهداً لتحقيق الهدف"، يقول صاحب الـ 34 عاماً.
وأضاف الجابي ”يعلم الجميع أن تحقيق الفوز على الإمارات والبحرين لم يكن بالأمر السهل. لكن الروح المعنوية العالية لفريقنا تغلبت على كل شيء“.
وسجل صاحب الـ35 عاماً 12 نقطة أمام الإمارات، كما سجل حضوره في المباراة بـ5 تمريرات حاسمة إلى جانب 8 نقاط سجلها أمام البحرين.
”دخلنا المباراة بحماس كبير بعد الفوز على الإمارات. الجماهير السورية كانت حاضرة بقوة في المباراتين وكانت السبب الرئيسي في الفوز. وسنبذل قصارى جهدنا لرفع اسم سوريا في المحافل الدولية“.
من الواضح أن المدرب جميل كان سعيداً للغاية بأداء فريقه.
وقال المدرب المخضرم: ”أن يفوز المنتخب السوري بمباراتين متتاليتين خلال التصفيات، فهذا لم يحدث من قبل، لذلك كان شعوراً مميزاً وسعادة لا توصف“.
وتابع: ”هذا التأهل تحقق رغم الصعوبات التي واجهت المنتخب خلال فترة الإعداد“، مضيفاً: ”لذلك كان هذان الانتصاران مكافأة للجهد المميز الذي بذله اللاعبون“.
FIBA