المنامة (البحرين) - لم يكن بوسع كلينت تشابمان إلا أن يضحك ضحكة مكتومة لكونه يلعب الآن مع أحد الأندية التي شكلت له أصعب التحديات خلال أول موسمين من دوري السوبر لغربي آسيا لكرة السلة.
كانت بداية الموسم محبطة بالنسبة لي، ولكن ها نحن ذا.
لا يزال صاحب الـ35 عامًا يتذكر مدى صعوبة مواجهة المنامة خلال فترة لعبه مع الهلال وكاظمة، لكنه سيجد نفسه ضمن دائرة اهتمامات الفريق البحريني الذي اتضح أنه كان دائمًا راغبًا في ضمه.
”لقد كنت في دوري وصل في الموسمين الماضيين. وأخيرًا وصلت إلى الفاينال 8 في العام الماضي، لكنني عانيت مع المنامة في هذين الموسمين“ قالها ضاحكًا.
في الواقع، لم يفز تشابمان على المنامة في آخر موسمين. فقد اكتسح هو والهلال في نصف نهائي دوري الخليج العربي 2022/2023، ثم سقط مرة أخرى عندما خسر كاظمة مواجهتيهما في مرحلة المجموعات لدوري المنطقة الفرعية 2023/2024.
ومع ذلك، لم تؤثر تلك الخسائر على سمعته كأحد أفضل لاعبي الدوري. يعرف بطل النسخة الافتتاحية من دوري وصل ما هو قادر عليه، وهذا بالضبط سبب استحواذه على خدماته لموسم 2024/2025.
”كنت على تواصل مع المدرب، وها نحن هنا“، في إشارة إلى المدرب لينوس غافرييل. ”جئت إلى هنا للفوز، جئت إلى هنا لمساعدة هذا الفريق على الفوز.“
وفي ليلة الاثنين على ملعب BBA أرينا، قدم اللاعب الكبير المولود في ولاية أوريغون أفضل مباراة له بقميص المنامة ليقود فريقه إلى الفوز على نادي القادسية بنتيجة 87-81 ليثأر من أحد الفريقين اللذين هزمهما في بداية الموسم.
هناك، أنهى المباراة بتسجيله 24 نقطة بنسبة 46.6% من الملعب، إلى جانب 13 كرة مرتدة و2 تمريرة حاسمة و2 سرقة و4 بلوكات ليحقق معدل كفاءة بلغ 36 نقطة. علاوة على ذلك، كانت هذه أفضل مباراة له هذا الموسم أيضًا بعد أن عانى في مبارياته الثلاث الأولى التي لم يسجل فيها سوى 7.6 نقطة و6.0 كرات مرتدة.
لكن غافرييل والمنامة لم ينزعجوا على الإطلاق من تلك الإحصائيات المتدنية، لأنهم جميعًا يعرفون ما يمكن أن يفعله لاعب تكساس لونج هورن السابق.
”لقد كانت مسألة وقت فقط“، هذا ما قاله المدير الفني. ”البدايات البطيئة تحدث لأي شخص. لكن الجميع يعرف من هو. كانت الأرقام واضحة. لهذا السبب أحضرناه لأننا نعرف ما يتمتع به.“
وأضاف: ”لقد كانت مسألة انسجام، مسألة وقت، ونحن نبني على ذلك بالتأكيد“. ”نحن نثق في كلينت كثيرًا ونمضي قدمًا معه كأحد قادتنا. لذا، لم يكن هناك شك في أنه سيقدم هذا النوع من الأداء.“
واعترف تشابمان نفسه بأنه بدأ الموسم بالفعل ببطء في بداية الموسم، ومن هنا جاء الارتياح من جانبه عندما تمكن أخيرًا من اللعب مثل كلينت القديم.
لكن لاعب الارتكاز الذي يبلغ طوله 6 أقدام و10 بوصات ليس من النوع الذي يتباهى بنجاحه الشخصي، حيث شعر بالرضا أكثر عن تحقيق فريقه للفوز الذي يعد الثاني على التوالي بعد بداية غير مسبوقة في البطولة 0-2.
”كانت بداية الموسم محبطة بالنسبة لي، ولكن ها نحن ذا“. ”لقد فزنا في آخر مباراتين لنا، وحصلنا على فرصة للفوز بالمجموعة.“
ومع ذلك، فقد اختار البقاء على نفس المستوى، على أمل أن يتمكن هو والمنامة من تقديم عروض أفضل في المباريات المقبلة بعد شبه الانهيار أمام القادسية - الفريق الذي يعرفه جيداً، حيث لعب ضده خلال فترة تواجده في الكويت.
”لا أعتقد أنه كان فوزًا رائعًا بالنسبة لنا، أعتقد أنه كان فوزًا ضروريًا“. ”لقد قدمنا ربعين رائعين في الشوط الأول، وكما تعلمون، هذا فريق جيد، يجب أن نمنح الفضل للقادسية. سيلعبون من أجل الفوز. لذا كان الشوط الثاني صعباً.“
وأضاف: ”علينا أن نكون أفضل“، حيث تحول تقدمهم بفارق 19 نقطة إلى أربع نقاط فقط في الثواني الأخيرة بسبب استفاقة المنافس بقيادة فيل غرين الرابع وشينميلو إيلونو. ”لكن كلما سنحت لك فرصة للتحسن، ترى الإمكانيات. إنه أمر جيد.“
من المؤكد أنهم يريدون أن يكونوا في أفضل حالاتهم، خاصةً عند دخولهم آخر مباراتين في مرحلة المجموعات في دوري الخليج العربي - وهي مباريات قد تنجح أو تحطم آمالهم في التصفيات.
ويستعد المنامة لمواجهة النادي العربي مرة أخرى في 14 يناير وهي المباراة التي وضعها تشابمان في أجندته لأنها ستكون فرصة له ولطاقمه للرد على النادي الآخر الذي صدمهم في وقت سابق.
هل سنراه يحافظ على الأداء القوي الذي قدمه أمام القادسية؟ ما هو مؤكد، هو أنه والفريق بأكمله سيطير إلى الدوحة متعطشًا للثأر.
”نريد حقًا أن نرد الدين أمام العربي. لقد شعرنا بأننا فرّطنا في واحدة هنا على أرضنا"، قال تشابمان، متذكراً تلك الهزيمة القاسية 85-84 في 7 نوفمبر الماضي في معقلهم حيث أهدر المنامة تقدماً بفارق 21 نقطة.
”شعرت أن تلك الهزيمة كانت على عاتقي. لقد كانت على عاتق الفريق بأكمله. ولكن كما قلت، نريد الذهاب إلى قطر، ونريد العودة إلى الوطن بالفوز“. ”لذا، دعونا نواصل التقدم، ونستمر في التحسن يومًا بعد يوم، ونتبع خطى المدرب، ونواصل تحقيق الانتصارات.“
FIBA