بيروت (لبنان) - انتهى موسم العطلات وحان وقت العودة للعمل بجد لجميع الأندية المتنافسة، حيث يستأنف موسم دوري السوبر لغربي آسيا لكرة السلة (فيبا وصل) ٢٠٢٤/٢٠٢٥ يوم ٦ يناير.
نظرة سريعة على تقويم الدوري تُظهر أن المرحلة الأولى من دوري الخليج تضم ٧ جولات فقط متبقية، لذا يمكن توقع تصاعد الحماس قريبًا حيث ستتنافس الفرق بقوة لحجز أماكنها في المرحلة النهائية للدوري الإقليمي الفرعي.
لكن قبل أن ننظر بعيدًا إلى المراحل القادمة من المنافسة، دعونا نأخذ استعراضًا سريعًا حول المشهد الحالي لدوري فيبا وصل، وخصوصًا في منطقة الخليج.
من يتألق؟
عندما نتحدث عن منطقة الخليج، فإن الكويت الكويتي يتبادر سريعًا إلى الأذهان. الفريق هو بطل الدوري الفرعي مرتين على التوالي، وقد أظهر مدى رغبته في تحقيق ثلاثية نادرة من خلال أدائه على أرض الملعب.
دخل فريق المدرب الألماني بيتر شومرز فترة التوقف كالفريق الوحيد الذي لم يتعرض لأي هزيمة، مع سجل نظيف ٤-٠. حقق الفريق انتصارًا على نادي الأهلي البحريني، بالإضافة إلى فوزه على خصوم مألوفين مثل شباب الأهلي الإماراتي والبشائر العماني، ليحتل صدارة المجموعة الأولى بشكل مريح.
يعود الفضل الكبير إلى تطور انسجام الفريق، حيث وجد الثلاثي الأمريكي جاكار سامبسون، وأوغسطين روبيت، وبريانت ويبر مكانهم المناسب داخل التشكيلة التي يقودها النجم حمد حسن، مما عزز من أداء الفريق البطل لدوري الدرجة الأولى الكويتي.
لكن قد يتحسن أداؤهم قريبًا مع احتمالية عودة عناصر أساسية مثل شقيق حمد، محمد، من الإصابة. وهذا قد يكون فألًا حسنًا لفريق يهدف إلى اجتياح المرحلة الأولى من المجموعات من خلال التغلب على شباب الأهلي والبشائر مرة أخرى.
إذا نجحوا في ذلك، فسيضمن نادي الكويت صدارة المجموعة، مما يؤهله مباشرة إلى نصف نهائي الدوري الفرعي. فهل سيتمكنون من تحقيق ذلك؟
الوافدون الجدد يثيرون الإعجاب
على الرغم من قوة أداء نادي الكويت، فإن بعض الفرق الأخرى في دوري الخليج، وخاصة الوافدين الجدد، كانت تصنع ضجة كبيرة هذا الموسم.
من بين هؤلاء العربي القطري ونادٍ كويتي آخر هو القادسية، حيث يتشاركان صدارة المجموعة الثانية بسجل متطابق ٢-١.
عامل مشترك مثير للاهتمام بين هذين الفريقين؟
تساءلت عن القاسم المشترك بين العربي والقادسية؟ كلاهما حقق مفاجآت مدوية أمام أبطال النسخة الأولى من فيبا وصل، المنامة البحريني.
القادسية، بقيادة المدرب الأمريكي جوي ستيبينغ، الذين يبنون سمعتهم كواحد من أفضل الفرق في التصويب الثلاثي بالدوري، كانوا السباقين لتحقيق المفاجأة في مباراتهم الأولى بالبطولة بفوز مثير بنتيجة ٩٠-٨٤ على أرضهم.
ثم جاء دور العربي، حيث نجح في العودة من تأخره بـ٢١ نقطة ليحقق انتصارًا ملحميًا بنتيجة ٨٥-٨٤ على أرض المنامة، مستفيدًا من الأداء القوي للثنائي البحريني مصطفى راشد ومصطفى فودة.
تهديد جديد؟
تلك النتائج تركت المنامة يعاني من بداية متعثرة بنتيجة ٠-٢ في البطولة، وهي المرة الأولى التي يبدأ فيها النادي موسم وصل بهذه الطريقة.
ومع ذلك، بقي المدرب اليوناني لينوس غافريل ولاعبوه متحدين، وحققوا أخيرًا انتصارهم الأول بفوز مثير بنتيجة ٦٧-٦٦ على الاتحاد السعودي، الوافد الجديد الآخر، في جدة، وذلك بفضل لحظات حاسمة قدمها المخضرم الأمريكي في الدوري، توني كار.
تحقيق هذا الفوز يشكل دفعة معنوية كبيرة لفريق بدأ البطولة بمصاعب، وقد يكون هذا بالضبط ما يحتاجونه لقلب موازين موسمهم.
جاء ذلك الانتصار بفضل التحضيرات التي تمكنوا أخيرًا من خوضها، وهو الأمر الذي افتقدوه عند دخولهم هذا الموسم. فقبل التغلب على الفريق السعودي، شاركوا وفازوا بكأس السوبر البحريني على أرضهم.
الآن، بدأ الدوري البحريني الممتاز، مما ينبغي أن يعزز من زخم فريق المنامة ويساعدهم أيضًا في مشوارهم في فيبا وصل. يحتل الفريق المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد ١-٢، ولا تزال أمامهم ثلاث مباريات، حيث ستتوجه الأنظار لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تحقيق مسار جاد نحو المنافسة.
متى ستقام مباريات غرب آسيا؟
بلا شك، ينتظر معظم المشجعين انطلاق مباريات منطقة غرب آسيا، وسنتمكن قريبًا جميعًا من مشاهدتها. من المقرر أن تُقام المنافسات في مارس وأبريل، حيث ستبتعد البطولة عن نظام الذهاب والإياب وستُلعب بدلًا من ذلك على مرحلتين.
• الجولة الأولى: من ٣ إلى ٩ مارس
• الجولة الثانية: من ٧ إلى ١٣ أبريل
سيتم الإعلان عن مواقع المباريات والجدول الكامل في وقت لاحق.
سيشارك إجمالي ستة فرق فقط - وهو تغيير عن العدد المعتاد الذي كان ثمانية فرق - في منافسات بنظام مجموعة واحدة تلعب بطريقة الدوري. وسيتم تتويج الفريق الذي يجمع أكبر عدد من النقاط عبر الجولتين بلقب منطقة غرب آسيا لموسم ٢٠٢٤/٢٠٢٥.
من المؤكد أن المنافسة في غرب آسيا ستكون مثيرة للغاية نظرًا للتغييرات المذكورة.
FIBA