المنامة (البحرين) - كانت ليلة الخميس بمثابة عودة للوطن، حيث وجد مصطفى راشد نفسه يلعب مرة أخرى في صالة الاتحاد البحريني لكرة السلة بعد فترة طويلة.
لكن الفرق الوحيد هذه المرة هو أنه يرتدي ألوانًا مختلفة. بعد أن كان يرتدي الأزرق والأحمر مع المنامة البحريني، ها هو الآن يرتدي الأحمر والأبيض مع النادي العربي القطري، وذلك عندما التقى الفريقان في دوري السوبر لغربي آسيا - منطقة الخليج 2024/2025.
وقد اعترف راشد، الملقب ب "موستي" بصراحة أن اللعب ضد فريقه السابق، الذي شهد تألقه ونجاحاته في بدايات مسيرته في كرة السلة، كان له طابع خاص ومختلف.
“لم أكن أعلم تمامًا كيف سأشعر وأنا ألعب ضد المنامة. لقد شعرت بشيء مختلف، لكن بطريقة سعيدة [مختلفة]،” قال صانع الألعاب المتميز بابتسامة.
هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها راشد القوة البحرينية، وكان من الطبيعي أن يشعر بغرابة في ذلك. فقد لعب مع المنامة لما يقرب من عقد من الزمن، حيث نشأ وتطور مع هذا النادي العريق.
“كان من الغريب اللعب ضد المنامة بعد تسع سنوات من اللعب معهم”، قال اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا، والذي أمضى أيضًا بضع سنوات يلعب بشكل احترافي مع شقيقه علي.
وعلى الرغم من ذلك، سيظل راشد، بلا أدنى شك، يحتفظ بتلك الصلة الخاصة مع هذا النادي، خاصة بعد كل ما حققوه معًا.
ومن أبرز إنجازاتهم بالطبع، الفوز بلقب دوري السوبر لغربي آسيا (فيبا وصل) لأول مرة في عام 2023. هناك، تألق راشد بتسجيل 18 نقطة ساعدت في التغلب على نادي الكويت بنتيجة 67-59، محققًا الرميات الحرة الحاسمة لإنهاء المباراة - وتدوين أسمائهم في تاريخ الدوري.
لكن في نفس العام، سافر إلى قطر ووقع مع النادي العربي، حيث حقق أخيرًا حلمه بأن يصبح لاعبًا محترفًا خارج البحرين.
تمكن راشد من وضع كل شيء جانبًا والتركيز على المهمة الحالية. أنهى المباراة بتسجيل 14 نقطة، منها 4 ثلاثيات من 7 محاولات، مما ساعد فريقه على تحقيق فوز بنتيجة 85-84 بعد العودة من تأخرهم بـ21 نقطة.
وقال راشد: “استمتعت باللعب ضد المنامة”، وذلك بعد أن تمكن فريقه من إبقاء المنامة بدون انتصار في أول مباراتين لهم هذا الموسم - وهي المرة الأولى لهذا الفريق القوي في هذا الدوري.
كانت عودة راشد للوطن حلوة إلى أقصى حد، خاصة أنه سعيد أكثر بكونهم حققوا فوزهم الأول في (وصل) بعد الخسارة الكبيرة أمام نادي الاتحاد في أولى مبارياتهم.
وكان فخورًا بأداء زملائه في الفريق، من مصطفى فودة (20 نقطة) إلى البوسني إلمدين كيكانوفيتش (20 نقطة) وخالد عبد الباسط، الذين لعبوا جميعًا دورًا أساسيًا في تحقيق هذا الانتصار المذهل.
جعل هذا الانتصار اللاعب المخضرم مليئًا بالتفاؤل بشأن مشوارهم في البطولة الإقليمية الشاملة في المضي قدمًا.
وقال راشد: “كما قال المدرب [حاتم مملوك]، لدينا الكثير من اللاعبين على مستوى عالٍ وذوي عقول كبيرة. أنا سعيد باللعب معهم. ما هو قادم أفضل بكثير، إن شاء الله.” وأضاف: “إن شاء الله، القادم في الطريق.”
FIBA