مدينة الكويت (الكويت) - من المفترض أن يكون من المعروف الآن أن الأندية الكويتية في دوري WASL لكرة السلة قد حققت سجلات قوية على مدار الموسمين الماضيين.
ولكن في الموسم الجاري 2024/2025، يتربع ممثلا البلاد في الدوري الإقليمي على قمة مجموعاتهم في الدوري الخليجي.
إنها تقول الكثير عن كرة السلة، وهي تتحسن وتتطور كثيراً هنا في الكويت.
فاز نادي القادسية مساء الأربعاء على نادي الاتحاد بنتيجة 91-83 ليتصدر منفرداً المجموعة الثانية برصيد 2-0، ليتساوى مع نادي الكويت حامل لقب دوري المنطقة الفرعية مرتين والذي يتصدّر المجموعة A.
ليس غريباً على نادي الكويت - الذي فاز في 13 مباراة متتالية في دوري الخليج خلال الموسمين الأولين - تصدر مجموعته بعد فوزه على النادي الأهلي (88-77) والبشائر (103-48).
أما القادسية على الجانب الآخر، فقد اكتسح المنامة في أول ظهور له في الدوري الخليجي بنتيجة 90-84 في مفاجأة كبيرة قبل أن يتصدر الفريق مجموعته في أول ظهور له في الدوري، وهي بالفعل مفاجأة بالنظر إلى أنه أحد الوافدين الجدد في الدوري هذا الموسم.
صحيح أن موسم 2023/2024 شهد وصول الفرق الكويتية إلى نصف نهائي دوري الخليج العربي ثم إلى الفاينال 8 عندما وصل نادي الكويت وكاظمة إلى نصف نهائي دوري الخليج العربي في موسم 2023/2024، ولكن لم يحدث أن تصدر ممثلا البلد مجموعتيهما حتى الآن.
أعتقد أنه من الرائع بالنسبة لهذه المنطقة أن تلعب هذه المباريات الإضافية ضد منافسين جيدين حقاً.
من وجهة نظر المدير الفني للقادسية جوي ستيبينغ، فإن هذا الأمر يدل على مدى تطور مستوى كرة السلة في الكويت.
وقال بعد وقت قصير من الفوز على الاتحاد في مجمع الشيخ سعد العبدالله الرياضي: ”أعتقد أن هذا الأمر يقول الكثير. الكويت لديها أحد أفضل الدوريات في الخليج. لقد رفعوا مستوى كرة السلة لديهم، وهناك بعض الفرق الجيدة الأخرى في الدوري“.
وأضاف المدرب المحترم، الذي قاد فريقه إلى المركز الثاني في كأس السوبر الكويتي 2023 والدوري الكويتي لكرة السلة 2024: "لذا، كما تعلمون، هذا يدل على الكثير من الأمور المتعلقة بكرة السلة، وهي تتحسن وتتطور كثيراً هنا في الكويت".
يعرف ستيبينغ بالتأكيد شيئًا أو اثنين عن كيفية التقدم. فهو شخصية مرموقة في هذه المنطقة، حيث أمضى وقتاً طويلاً في التدريب هنا - وحصد الجوائز في محطاته أيضاً، ليكتب سيرة ذاتية لا يمكن لمعظم المدربين أن يحلموا بها.
قاد المدرب البالغ من العمر 63 عاماً منتخب قطر إلى الفوز بالميدالية البرونزية في نسختي 2003 و2005 من كأس آسيا لكرة السلة، وكانت النسخة الأخيرة هي الأكثر تميزاً حيث قاد قطر إلى أول ظهور لها في كأس العالم لكرة السلة عام 2006.
ثم مارس سحره في الأردن بعد عدة سنوات. قاد المدير الفني الأمريكي منتخب الصقور إلى مشاركته الثانية في كأس العالم في 2019، حيث حقق أول فوز له على الإطلاق في البطولة بالفوز على السنغال بنتيجة 79-77.
بين تلك المشاركات مع المنتخبات الوطنية، درب ستيبينغ أيضًا في دوري المحترفين، بما في ذلك فترة قضاها مع الشارقة في الإمارات العربية المتحدة في موسم 2014/2015 حيث جلب معه الخبرات التي اكتسبها من محطات مختلفة في دوري ال CBA و NBL في الصين.
وبالانتقال سريعاً إلى الآن ها هو يعود إلى الخليج ليدير دفة القيادة في القادسية، وهي شراكة بدأت قبل بداية موسم 2023/2024.
ويجد نفسه أيضًا مدربًا في دوري إقليمي مثل دوري السوبر لغربي آسيا، وهي فرصة يجدها مفيدة للغاية لجميع المعنيين - بما في ذلك الكويت بالطبع.
ذلك لأن المدرب الدولي المخضرم يعتقد أن الاحتكاك بالمنافسات عالية المستوى التي يقدمها الدوري من شأنه أن يساعد في تطوير اللاعبين الذين لا يستفيدون فقط على مستوى الأندية، ولكن على مستوى المنتخب الوطني أيضًا.
”أعتقد أنه أمر رائع. أعتقد أنه من الرائع لهذه المنطقة أن نلعب هذه المباريات الإضافية ضد منافسين جيدين حقاً".
وأضاف المدرب المولود في لويزيانا والذي يدرب منذ ما يقرب من 40 عامًا حتى الآن في مسيرته التي بدأت في صفوف المنتخبات الوطنية: ”سيساعد ذلك على تحسين مستوى لاعبيك، كما قال عزيز [الحميدي]، سيساعد ذلك على تحسين مستوى منتخبك الوطني أيضًا“.
”لأنك تلعب ضد منافسين رفيعي المستوى. وإذا تمكنت من القيام بذلك على أساس ثابت باللعب على هذا المستوى، سينعكس ذلك على الجميع."
FIBA