المنامة (البحرين) - يجد فريق المنامة نفسه في مواجهة جديدة مع مواطنه في محاولة أخرى للمنافسة على لقب دوري السوبر لغربي آسيا لكرة السلة.
لا يزال بطل المسابقة الإقليمية بنسختها الأولى يسعى لتحقيق لقبه الأول في دوري الخليج العربي بعد أن فشل في الموسمين الماضيين، ولكن عليه أن يخوض أولًا هذه المواجهة - بدايةً مع فريق يعرفه جيدًا.
يستعد المنامة لملاقاة النادي الأهلي في مباراة الأفضل من 3 في التصفيات المؤهلة إلى الدور نصف النهائي من المرحلة النهائية لدوري المناطق الفرعية 2024/2025، والتي سيرفع الفريقان ستائرها، وذلك يوم 3 فبراير، الاثنين، الساعة 19:30 بالتوقيت المحلي على ملعب BBA Arena.
لم يعد غريباً على المدرب لينوس غافرييل ورفاقه المشاركة في مواجهة بحرينية بامتياز في دوري وصل، حيث سبق لهم أن فعلوا ذلك في الموسم الماضي عندما واجهوا المحرق في نصف نهائي دوري الخليج العربي وخرجوا في النهاية منتصرين.
لكن ما يزيد من أهمية المواجهة المرتقبة أنها ستكون مواجهة بين أكثر فريقين فوزاً في الدوري البحريني الممتاز بإجمالي 45 بطولة بينهما، حيث حقق المنامة 25 بطولة منها.
كما أنها ستكون إعادة لنهائي موسم 2023/2024، حيث فاز الفريق الأزرق والأحمر باكتساح محترم.
لا ينبغي أن يكون هناك أي شك حول مدى قوة هذه البطولة بالنظر إلى تاريخها، ولكن بالنسبة لغافريل، فإن هذه البطولة تجلب الكثير من الفخر للبلد بأكمله، لأنها تضيف المزيد من الإنجازات التي حققتها كرة السلة البحرينية خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال المدرب المخضرم: ”إنه أمر مهم حقًا للبلد“. ”دعونا لا ننسى أنه في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، فزنا في بطولة WASL. كما لعب المنتخب الوطني أيضاً في بطولة التصفيات التمهيدية المؤهلة للأولمبياد التي نظمها الاتحاد الدولي لكرة السلة، والتي كانت بطولة كبيرة، وفزنا ببطولة الخليج“.
”ثم مشاركتنا في مسابقات كبيرة مثل كأس القارات - كأس العالم للأندية التابعة للاتحاد الدولي لكرة السلة - ثم مشاركة المحرق في بطولة WASL. والآن، الأهلي والمنامة في التصفيات المؤهلة إلى نصف النهائي. إنه أمر عظيم وجيد للبلاد“.
وعلى الرغم من اعتزازه وفخره بالفريق، إلا أنه لا يغيب عن غافريل المهمة التي يتعين عليه وعلى المنامة إنجازها إذا ما أرادوا الذهاب بعيداً في المرحلة النهائية من دوري الخليج العربي.
ويتمثل ذلك بالطبع في التغلب على التحدي الذي يفرضه الأهلي، الذي يدخل هذه السلسلة بمعنويات مرتفعة للغاية بعد أن حقق الفوز في لقاء الدوري المحلي في 28 يناير الماضي بنتيجة 84-76
وقد تألق إيليا توماس في ذلك الفوز بتسجيله 28 نقطة و18 كرة مرتدة، كما تألق أحمد الدرازي واللاعبون المحليون الآخرون بشكل جيد أيضًا. ومن المؤكد أنه سيتم الاعتماد على هذه الأسماء مرة أخرى عندما يتطلعون إلى تكرار الفوز على مواطنهم القوي.
لقد كان تحولاً كبيراً للأهلي بعد أن وجد نفسه مهزوزاً في ديسمبر الماضي بعد الخروج المفاجئ للمدرب السابق جاد الحاج، والفضل في ذلك يعود للمدربين بقيادة عبد الكريم المنظر الذي حافظ على ثبات السفينة.
لقد تعرض الفريق لبعض المطبات على طول الطريق، لكنه أثبت أنه جيد بما فيه الكفاية للوصول إلى المرحلة النهائية من دوري الخليج العربي، بفوزه على البشائر ليحصد المركز الثالث في المجموعة الثانية.
ولكن بالطبع، يدرك الفريق تمامًا الاختبار الذي ينتظره في الفترة المقبلة، لأنهم يعلمون كيف ولماذا كان المنامة أحد الفرق المرعبة في دوري WASL.
”وقال الدرازي: “نحن نعرف مدى قوة الفرق. ”ودعني أتحدث عن المباريات الخمس أو الست التي خضناها. لم نلعب بشكل جيد، خسرنا نقطتين أو ثلاث، لكننا أفضل من ذلك كما قال المدرب. نحن نتحسن. نحن نتطلع إلى المباراة النهائية.“
لا تنظر إلى أبعد من مرحلة المجموعات الأخيرة للحصول على دليل آخر. بدأ غافرييل ورفاقه بهزائم متتالية، لكن عودة الدوري البحريني بالإضافة إلى نجاحهم في كأس السوبر - على أرضهم أيضًا - ساعد الفريق على استعادة مستواه.
استمر الفريق في اكتساح مبارياته الأربع التالية في المجموعة B، ليضمن في النهاية المركز الثاني في المجموعة - ويحجز مكانًا في التصفيات المؤهلة إلى نصف النهائي. قد لا يكون هذا المكان مثاليًا بعد أن حجز الفريق مقعدًا مباشرًا في نصف نهائي دوري الخليج العربي الموسم الماضي بعد اكتساح المجموعة B، لكن المنامة يتقبل التحدي لأنه كان في هذا المركز في افتتاحية دوري WASL.
فهل ستلعب هذه الخبرة دوراً في ذلك؟ أم أن الأهلي سيحقق مفاجأة كبيرة؟ ما هو مؤكد، هو أن السلسلة ستشهد منافسة قوية.
FIBA