بيروت (لبنان) – تم تعيين نجم المنتخب الأردني السابق سام دغلس سفيرًا لبطولة كأس آسيا لكرة السلة ٢٠٢٥، والتي ستُقام في جدة (المملكة العربية السعودية) خلال الفترة من ٥ إلى ١٧ أغسطس ٢٠٢٥.
وقال دغلس: "إنه لشرف كبير أن يتم اختياري كسفير لبطولة كأس آسيا لكرة السلة ٢٠٢٥."
وأضاف: "بطولة كأس آسيا كان لها تأثير كبير على مسيرتي. لا أجد كلمات كافية لأصف مدى فخري واعتزازي بالارتباط بهذه البطولة النخبوية."
وتابع: "بالنسبة لي، كأس آسيا لكرة السلة كانت تعني أكثر بكثير من مجرد اللعب أو الفوز. كنت محظوظًا كوني جزءًا من منتخب الأردن الذي ضم نخبة من اللاعبين المميزين. صحيح أننا حققنا العديد من الانتصارات، من ضمنها في بطولة كأس آسيا، لكن الأهم من ذلك هو ما تعلمته من التجربة."
To me, FIBA Asia Cup means a lot more than just playing and winning. I was lucky to be a part of the Jordan team which had a lot of great players. Playing alongside these players, we did achieve a lot of wins including the FIBA Asia Cup, but it meant a lot more than that,
يُعد دغلس من الشخصيات النادرة التي قادت منتخبها الوطني إلى ربع نهائي بطولة كأس آسيا لكرة السلة كلاعب وكمدرب على حد سواء، وهو إنجاز يعكس عُمق خبرته وتأثيره في اللعبة.
بدأ دغلس مسيرته في البطولة عام ٢٠٠٣ في هاربين، وعاد للمشاركة مجددًا عام ٢٠٠٥ في الدوحة، حيث قاد المنتخب الأردني إلى ربع النهائي في كلتا النسختين.
لكن بصمته الأكبر جاءت خلال النسخ الثلاث التالية، حيث أصبح حجر الأساس في صعود الأردن كقوة بارزة في كرة السلة الآسيوية:
في ٢٠٠٧ – توكوشيما (اليابان): حقق متوسط ٩.٩ نقاط، ٣.٥ متابعات، و٣.١ تمريرات حاسمة في كل مباراة، وقاد الأردن لتحقيق أول مركز ضمن الخمسة الأوائل في تاريخ مشاركاته.
في ٢٠٠٩ – تيانجين (الصين): لعب دورًا محوريًا في وصول الأردن إلى المركز الثالث بعد فوز مثير على الغريم الإقليمي لبنان في مباراة تحديد المركز الثالث.
أما في ٢٠١١ – ووهان (الصين)، فقد جاءت اللحظة الأيقونية في مسيرته. ففي مباراة ربع النهائي أمام إيران، التي كانت حاملة اللقب لنسختين متتاليتين، تأخر الأردن في الشوط الأول ٣٥-٣٦. لكن دغلس ألقى خطابًا تحفيزيًا بين الشوطين وصفه أحد زملائه بأنه "واحد من أعظم الخطابات في غرف الملابس على الإطلاق".
وفعلًا، فاز الأردن بالمباراة ٨٨-٨٤، ثم تغلّب على الفيليبين ٧٥-٦١ في نصف النهائي، وخاض مباراة نهائية تاريخية أمام الصين المضيفة، خسرها بصعوبة ٧٠-٦٩.
رغم الهزيمة، كانت البطولة تتحدث عن الحضور الملهم لسام دغلس، وأدائه الكبير الذي تُوّج به ضمن أفضل خمسة لاعبين في البطولة، حيث سجّل معدلات:
١٤.٨ نقطة
٤.٤ متابعات
٤.٦ تمريرات حاسمة في كل مباراة
شارك سام دغلس في نسخة إضافية من بطولة كأس آسيا لكرة السلة عام ٢٠١٥ والتي أُقيمت في تشانغشا (الصين)، ثم عاد بعدها لقيادة المنتخب الأردني كمدرب في نسخة ٢٠١٧ في لبنان، حيث وصل المنتخب مجددًا إلى ربع النهائي، قبل أن يُواصل نجاحه كمدير فني ويقود الأردن إلى التأهل لكأس العالم لكرة السلة FIBA ٢٠١٩.
لم تقتصر إنجازات دغلس على الساحة العربية والآسيوية فقط، بل امتدت لمسيرته الاحترافية في أقوى الدوريات الآسيوية، حيث لعب في:
الدوري الصيني CBA
الدوري الإيراني
الدوري الفلبيني
وكان من أبرز إنجازاته تصدره قائمة أفضل صانعي الألعاب (التمريرات الحاسمة) في الدوري الصيني لثلاثة مواسم متتالية، ما يعكس قدراته القيادية وفهمه العميق للعبة.
اليوم، يُواصل دغلس شغفه بكرة السلة من خلال دوره كمستشار فني لنادي اتحاد عمّان الأردني، إلى جانب إدارته لأكاديمية SD13 Sports Academy، التي تهدف إلى تطوير الجيل القادم من لاعبي كرة السلة في الأردن والمنطقة.
FIBA